إلـى ذالك الكــوخ

إلى ذالك الكوخ

في يوم سوف تشتاق لتذهب إلى ذالك الكوخ

ويعود إليك الحنين إلى تلك الأيام الجميلة، والحياة البسيطة

عندما تدخل إلى الكوخ وتراه مظلم ، فعلم أن لا يوجد احد يسكنه

عندما تنظر إلى المدفئة ولا ترى أي شعله فعلم لا يوجد احد ليدفئ ذالك المكان

عندما تنظر إلى خلفك وترى الشبابيك مكسرة فعلم لا يوجد أحد ليصلحها وليمنع البرودة في ذالك الكوخ

تنظر حولك وإلى الأعلى والأسفل ستجد الغبار وشبكة العناكب في كل مكان فعلم لا يوجد أحد يعيش في هذا المكان

تخرج إلى حديقة وتشتاق إلى تلك الشجرة الكبيرة وإلى ظلها، ولكن ..... ستجد الشجرة في مكانها ولكن اغصانها خاليه من الأوراق وكذالك الطيور هجرتها لم تستطع أن تبنى عشها فيها فعلم أن لا يوجد أحد يسقى هذه الشجرة ويهتم بها

تتذكر خلف الكوخ اشجار مثمرة من الفواكه والخضروات ... تذهب هناك .....وترى مليئة بالفواكه والخضروات، ولكن .... أكلها الدود والحشرات وتعفنت ..... هذه الأشجار أثمرت كعادتها ولكن لم تجد من يقطف ثمارها لتثمر غيرها!!!

وقبل أن ترحل عن هذا المكان ترى الأزهار ذبلت ، فعلم لم تجد من يقدر جمالها ورائحتها وذبلت في مكانها

عندما ترحل وتنظر خلفك ذالك المنظر.... كان يوم من الأيام قصراً يزهو بأزهاره وطيوره .....الآن..... كوخً قديم لا يحمل سوى الذكريات الجميلة

فعلم أن المكان فقد الحياة بسبب هجر إنسان

فالحياة تحي بإنسان وتموت بموت إنسان

بقلمي
تحياتي لكم

كلماتك جميلة جدا ومؤثرة جدا لمن يفهمها ولكن لى سؤال اليكى سيدة القصر
هل يموت الحب بخلو المكان...؟؟
وهل بعد الانسان عن ذلك الكوخ بخطره ام لظروف غصب عنه ابعدته
برائيى انا كل شيئ ممكن عودته الا ماكان ...الكوخ يرجع اليه دفئه وخصوصيته والشجيرة ترجع لها ثمارها وتطرح اوراقها
ولكن قبل سؤالك عن ماذا حدث للكوخ وخلوه من الانسان.....هل بحثتى عن هذا الانسان ذاته اين هو وكيف اموره واحواله
ممكن ان يكون مريضا او مصابا او سجينا او مهموما ومكتئب
كل الاماكن سيدتى مهما خلت منها الحياة لاتهم مطلقا ولا تقلقك...... ولكن الاهم ان تبحثى عن ذلك الانسان الذى اذا وجد صار العمار بكل مكان خارجك وداخلك
فلا تحزنى لخلو المكان وسوء منظره وانتظرى الانسان الذى عمره واحيى المكان اول مره هو هو نفسه من سيحيى المكان لثانى مره بس ماتقسى بالحكم عليه او تغفو عينك عنه وابحثى عنه ماذا به وانا واثق انك ستجدى ظلم بين منك له
اتمنى لكى السعادة سيدة القصر

أخي مازن شكرا على تعليقك
وأسمح لي بملوحظة
أنا لم أوجه أي اتهام ولم اصدر أي حكم قاسي
ومجرد خاطرة أحببت أن أعبرها
مجرد الذي قلته أن الحياة تحيى مع الإنسان وتموت معه
فالإنسان هو الذي عمر الأرض هو الذي يبني ويزرع ويحصد ويرسم وينجر وينحت ويطبخ وكل شيء
مثل ما يبني كوخ يبني قصراً ، مثل ما يزرع يحصد، ومثل ما يتعلم يطبق
هدفي في الأخير هو ذالك المعنى أن المكان والحياة لا تحيى إلا بوجود الإنسان ( ولا أعتقد في كلامي أي خطأ أو مقصد سيء)
ومهما مات المكان ممكن أن يعود أذا عاد الإنسان
إلا أذا انتهت الحياة بأكملها وكل شيء أصبح فان إلا وجهه الكريم الله سبحانه وتعالى
أخي مازن فأن كان لك تفسير آخر ومعنى أخر فأنا أحترم رأيك ونظرتك
وأسعدني مرورك
وشكراً

الحياة مستمرة فلا تفترضى خلو المكان للابد فصاحبه موجود ينتظر احبابه ومو كل بعاد جفاء ومو كل عناد هو كره
ولكن الحياة تجبر الانسان على بعض المواقف التى تبعده عن احبائه واصدقائه ولكن لاتستطيع الظروف ان تجبره على كره من احب او ان تنزع حبهم من جواته
فالحب متل السماء عالى وصافى ومهما كثرت السحب وكثرة اصوات البرق وطال وجودها فالاساس هو سماء صافية

أنا لم أخص ولم أفترض في خاطرتي خلو المكان إلى الأبد ولم أخص بمعنى هجر الإنسان إلى الأبد ولا هجر من يحب

مجرد كان تعبير بمعنى الحياة بصفة عامه لم يكون توجيهي إلى أي جه أو معنى خاص

وانا بصفتي أحب معنى الحياة

عموما لك التقدير والاحترام واحترام رأيك

وأعتذر عن كتابتي، فقد كانت مجرد محاولة كتابة واسحب قلمي

اقرائى كلماتى بهدوء فسوف تعرفى ان تعليقى على كلماتك ليس به هجوم او تهميش لقلمك الذى تسحبينه
فالكل قلم غطاء ولكل قائل مقوله ولكل مقاله تعليق وانا كنت اعلق فقط وليس قصدى شيئ غير ذلك
فالماذا كل هذا الغضب لدرجة سحب قلمك
حاولى ان تقرائى تعليقاتى بهدوء
مع تحياتى

» قوانـين الفيـزيـاء من الآف إلـى اليـاء