مجدي حشين يفجـر أزمة عنيفة داخل حزب " العمــل"

مجدي حسين يفجر أزمة عنيفة داخل حزب "العمل"
مجدي حشين يفجـر أزمة عنيفة داخل حزب " العمــل" 444973505

شهد حزب "العمل" ذو التوجه الإسلامي، والمجمد نشاطه منذ أكثر من عشر سنوات، أزمة داخلية عنيفة أثارها مجدي حسين الأمين العام للحزب، الذي أعلن الشهر الماضي ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية خلال الانتخابات المقبلة، بعد قراره بتنصيب نفسه رئيسًا للحزب.
وتوجه حسين بخطاب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة للاعتراف به رئيسًا للحزب، وقرر إمهاله أسبوعًا واحدًا لإقرار ذلك، في خطوة أثارت اعتراض المكتب السياسي للحزب الذي اعتبرها محاولة لاغتصاب السلطة داخل الحزب، وقرر إحالته للتحقيق.
وقال المكتب في بيان حصلت "مفكرة الإسلام" على نسخة منه، إن مجدي حسين بمحاولته تقديم نفسه كرئيس للحزب في مكاتبات لجهات رسمية داخليا وخارجيا، واقصاء محفوظ عزام رئيس الحزب الشرعي والمنتخب يتجاوز مؤسسات الحزب في تصرف وصفه بـ "الاستبدادي" ولا يليق بحزب "العمل".
وأصدر المكتب قرارًا بإحالته للتحقيق بشأن "التجاوزات التي صدرت منه وتهدد مسيرة الحزب"، وعرض الموضوع على اللجنة التنفيذية للحزب التي ستنعقد قريبًا لاتخاذ ما يلزم من قرارات تصحح مسار الحزب.
ويأتي ذلك فيما اتهم الدكتور صلاح عبد المتعال، نائب رئيس حزب "العمل"، ومقرر المكتب السياسى، مجدي حسين بمحاولة القفز على الحزب والسيطرة عليه "لخدمة أهداف مشبوهة يسيء إلى سمعة الحزب ويعد إهانة لقيادات الحزب التي لاتزال تلتزم الصمت تجاه هذه المؤامرة المفضوحة".
وأكد عبد العال أن مجدي حسين "تجاهل كل المبادرات التي بذلناها كي يتراجع عن غيه ويحترم مؤسسات الحزب ويوقف هذا الانفلات والخروج عن اللوائح".
وكان الأمين العام للحزب أصدر بيانًا يطالب فيه المجلس العسكري بالاعتراف به رئيسًا للحزب ويمهل قادة المجلس العسكري أسبوعًا للاعتراف به، وأن يوافق المجلس على طبع وتوزيع جريدة "الشعب" بعد أن استبعد كل صحفييها القدامى.
ونفى المكتب السياسي أية علاقة للحزب بهذا الخطاب، لأنه لم يعرض على المكتب الذى يرسم السياسة العامة وفقًا للائحة المعتمدة؛ واعتبر أن ذلك "يمثل اغتصابا لسلطة لا يملكها ولم تمنحه أى من مؤسسات الحزب هذا الحق، كما أن الحزب لا يقر هذا الأسلوب في الخطاب للتعامل مع قيادة المجلس العسكري الموقر الذين يعتبرهم الحزب حماة لثورة الشعب".
وقال إن تولي المناصب داخل الحزب تتم من خلال قواعد الحزب ومؤسساته المنتخبة وليس من خلال أمر من المجلس العسكري كما يحاول المذكور، وإن الإصرار على السعي نحو السيطرة على كل مقدرات الحزب "تعني أننا أمام حالة من الاستبداد والانفراد بالسلطة داخل حزب معارض تتناقض وكل تاريخ الحزب الذي جاهد لاسقاط حكم الفرد ويخالف ما أنجزته ثورة 25 يناير المباركة".
يذكر أن مجدي حسين الذي يرتبط بعلاقات مع طهران منذ سنوات وحتى ما قبل الإطاحة بنظام حسني مبارك في 11 فبراير الماضي زار هذا الأسبوع إيران حيث التقى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي.
وأقام السياسي الذي اشتهر بمعارضته لنظام مبارك علاقات ترجع إلى التسعينات مع المسئولين في إيران وتردد عليها في أكثر من زيارة. وأعلن عزمه الترشح الى الانتخابات الرئاسية في مصر نهاية السنة الجارية.
وكان نظام مبارك يحذر دائما من تدخل إيران الشيعية في دول المنطقة بسبب طموحاتها النووية التي تثير قلق عدة دول عربية وكذلك لدعمها "حزب الله". وأعلن الجيش المصري الذي يتولى شئون البلاد منذ استقالة مبارك أنه لن يسمح بأن يقود مصر "خميني آخر".

» تجول داخل المسجد الاقصى وكانك داخل المسجد
» تشييع جنازة حرم الدكتور مجدي يعقوب
» نشرة "غامضة" تثير أزمة بين وزارة التعليم والمديريات
» ساويرس يستنجد بالبابا لحل أزمة "رسوم ميكى ماوس" المسيئة
» مشاجرة عنيفة بين انصار مبارك ومعارضيه أمام محكمة عابدين